المطلوب موقف استراتيجي للخروج من أوسلو والتحلل من التزاماته

المطلوب موقف استراتيجي للخروج من أوسلو والتحلل من التزاماته

  • المطلوب موقف استراتيجي للخروج من أوسلو والتحلل من التزاماته

افاق قبل 4 سنة

 

المحامي علي ابوحبله

في حديث رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه عبر قناة تلفزيون فلسطين لمح إلى سحب " اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل في حال إقدامها على تدمير فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس. مضيفا "نمتلك العديد من الأوراق من بينها رسائل الاعتراف المتبادلة التي وقّعها الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات في التاسع من أيلول عام 1993 من القرن الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحق رابين، والتي اعترفنا بموجبها بإسرائيل كدولة، فيما اعترفت هي بنّا كمنظمة، لذلك فإن مسألة اعترافنا في إسرائيل ستكون على الطاولة في حال تم تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية."

وتعقيبا على ذلك فان طرح رئيس الوزراء في معناه ومفهومه بخصوص سحب الاعتراف بإسرائيل يضعنا أمام تفسيرات " إعلان الرئيس محمود عباس في 19/5/2020 ، وجاء فيه " أن منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت على اتفاق سلام مؤقت مع إسرائيل عام 1993، في حلٍّ من هذا الاتفاق، وذلك ردا على إعلان إسرائيل مخططات لضم أراض من الضفة الغربية. وأضاف في خطاب بثه التلفزيون بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله "إن منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين، قد أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية". وبهذا حسم الجدل بالانتقال لمرحله جديدة في الصراع مع إسرائيل حين قال " "على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، أن تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات". ليقودنا الطرح عن الإستراتجية الفلسطينية والرؤيا الوطنية لمرحلة ما بعد التحلل من كافة الاتفاقات مع حكومة الاحتلال وهذا أمر مهم كنا نتوقع طرحه خلال ألمقابله التلفزيونية لتوضيح مرحلة ما بعد التحلل من الاتفاقات

وحقيقة القول ،منـذ عـام ١٩٧٤ والأمـم المتحـدة تكـرر التأكيـد بسـبل مختلفـة علـى حقـوق الشـعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها الحق في تقرير مصـيره دون تـدخل خـارجي والحـق في الاستقلال الوطني والسيادة (انظر قرار الجمعيـة العامـة ٣٢٣٦) د-٢٤ .((وخـلال الفتـرة مـن عــام ١٩٨٩ إلى عــام ٢٠٠٠ ،ظلــت اللجنــة المعنيــة بممارســة الشــعب الفلســطيني لحقوقــه غير القابلة للتصرف من المؤيدين والمناصرين بشدة لحق الفلسطينيين في تقرير المصـير وكذلك الحال مع الخطاب السياسي الفلسطيني دون تحديد استراتجيه فلسطينيه تقود لتحقيق ذلك ، وقد أنشـئت في الأرض الفلسـطينية المحتلـة مؤسسـات مؤقتـة شـبه حكوميـة علـى أسـاس اتفاقـات ثنائيـة تفاوضـت بشأنها إسـرائيل ومنظمـة التحريـر الفلسطينية في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط الـتي جـرت في تسـعينات القـرن الماضـي وما زالت دون تغيير يذكر ؛

خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن"، هي الوجه الآخر لاتفاق أوسلو وإعادة هيكلية الاحتلال وصفقة القرن تجسيد للأمر الواقع وخرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية وهي التي مهدت لنتنياهو الشروع بمخطط الضم لاجزاء من الضفة الغربيه ،

في المحصلة، القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي وتتطلب المرحله اعتماد رؤيا وطنيه تقود لبناء استراتجيه يبنى عليها الانتقال من مؤسسات السلطة الى دوله تحت الاحتلال استنادا لقرارات الشرعيه الدوليه ، وتتطلب تدعيم صمود المواطن الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي بكافة الوسائل والسبل لاجهاض مخطط الضم ، ومن شان بناء استراتجيه فلسطينيه الحيلوله دون الانهيار المتوقع بعد قرار التحلل من كافة الاتفاقات مع حكومة الاحتلال ، وبالتالي المطلوب أن يكون هناك موقف وقرار استراتيجي يفشل مخطط تصفية القضية الفلسطينية ومخرجاتها ويقود قولا وفعلا التحلل من اتفاق اوسلو فالخروج من اوسلو من شانه ان يعيد خلط الأوراق من جديد ويضعنا أمام مرحله جديده

 

التعليقات على خبر: المطلوب موقف استراتيجي للخروج من أوسلو والتحلل من التزاماته

حمل التطبيق الأن